عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مولانا نقدم لكم اليوم زهيو: الأولوية لحكومة موحدة وانتخابات نزيهة تنقذ ليبيا - بوابة مولانا
قال المرشح الرئاسي، أسعد زهيو، إن ليبيا دولة ذات سيادة كاملة، وأن أي تدخل في شؤونها الداخلية يُعتبر انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية. وأضاف أن الحل للأزمة الليبية يجب أن يكون ليبيًا – ليبيًا، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.
مصرف ليبيا المركزي .. بين التدخلات الأجنبية والسيادة الوطنية
وأشار زهيو في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدته“أخبار ليبيا 24” إلى أن البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية بشأن الوضع في مصرف ليبيا المركزي، معربًا عن قلقه إزاء هذه التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للبلاد. وأوضح أن هذه البيانات والتصريحات من الخارج تشير إلى محاولات للسيطرة على الموارد والمؤسسات السيادية الليبية، مما يمثل تهديدًا لاستقرار الاقتصاد الوطني ويصادر السيادة الليبية. وقال زهيو: “لا يمكن لليبيين قبول أن تتحكم قوى خارجية في مصير بلدهم أو أن تُمارس ضغوطًا لتوجيه مسار الأحداث بما يخدم مصالحها”.
زهيو: الحوكمة الرشيدة والشفافية هي الطريق إلى الاستقرار
وقد أكد زهيو، في سياق حديثه عن الحوكمة الرشيدة، على أهمية الشفافية في إدارة المؤسسات المالية الليبية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر كان مطلبًا قديمًا له، حيث دعا منذ سنوات إلى ضرورة وجود مجلس إدارة متكامل لإدارة مصرف ليبيا المركزي. وأضاف: “إن الإدارة الأمريكية وبعض الأطراف الدولية الأخرى ليست بريئة من محاولة عرقلة جهود الإصلاح في هذا الصدد”. كما أشار إلى أن هناك أطرافًا عديدة تستفيد من استمرار الفوضى وعدم الاستقرار، وتسعى لتعطيل أي جهود قد تؤدي إلى تعزيز الحوكمة الرشيدة في ليبيا.
الدعوة إلى حوار ليبي شامل لتقليل التدخلات الخارجية
وفي هذا السياق، دعا زهيو جميع الأطراف الليبية إلى الدخول في حوار شامل وجاد يهدف إلى التوصل إلى حل سياسي يرضي جميع الليبيين ويحافظ على وحدة البلاد واستقرارها. وقال: “لا يمكننا أن نحقق السلام والاستقرار في ليبيا إلا إذا جلسنا معًا وتحدثنا بصراحة حول مستقبلنا المشترك”. وأشار إلى أن تقليل حجم التدخلات الخارجية لن يكون ممكنًا إلا إذا توحد الليبيون حول رؤية مشتركة لمستقبل بلادهم.
وشدد زهيو على أن الأولويات اليوم باتت تتطلب تشكيل حكومة موحدة ذات مصداقية، تكون قادرة على إدارة شؤون البلاد خلال هذه المرحلة الحاسمة. وأضاف: “نحن بحاجة إلى حكومة تستطيع أن تحظى بثقة جميع الليبيين وتكون قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية بكفاءة”. وأوضح أن هذه الحكومة يجب أن تكون مدعومة من كافة الأطراف السياسية والاجتماعية في البلاد، وأن تعمل على تحقيق الاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أكد زهيو أن هذه الانتخابات يجب أن تكون شفافة ونزيهة، وأن تتم في أقرب وقت ممكن. وقال: “يجب أن نعطي الشعب الليبي الفرصة لاختيار ممثليه بحرية ودون أي تدخل خارجي”. وأشار إلى أن إجراء انتخابات نزيهة وشفافة هو السبيل الوحيد لاستعادة الثقة بين الشعب ومؤسساته، ولتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
الانتخابات الشفافة والمصداقية: مفتاح الخروج من الأزمة الليبية
وأعرب زهيو عن أمله في أن تكون المرحلة الانتقالية الحالية هي الأخيرة، وأن تتمكن ليبيا من الانتقال إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار. وأوضح: “لقد عانى الشعب الليبي بما فيه الكفاية من الفوضى وعدم الاستقرار، وحان الوقت لأن نعمل جميعًا من أجل مستقبل أفضل”. ودعا زهيو المجتمع الدولي إلى احترام سيادة ليبيا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مشيرًا إلى أن الليبيين قادرون على حل مشكلاتهم بأنفسهم إذا ما توفرت لهم الفرصة والبيئة المناسبة.
وتطرق زهيو في حديثه أيضًا إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وأكد على أن استعادة السيطرة على المؤسسات السيادية، وعلى رأسها مصرف ليبيا المركزي، هو أمر بالغ الأهمية لضمان الاستقرار الاقتصادي. وقال: “إن أي تدخل في إدارة الموارد الليبية سيؤدي إلى تفاقم الأزمات ويجعل من الصعب استعادة الإرادة الوطنية”. وأضاف أن الإدارة الجيدة للمؤسسات المالية هي مفتاح التعافي الاقتصادي، وأن الليبيين يجب أن يكونوا هم من يديرون مواردهم بأنفسهم.
وأكد زهيو أن ليبيا تواجه تحديات كبيرة، وأن الطريق إلى الأمام يتطلب الوحدة والعمل الجاد. وقال: “نحن بحاجة إلى توحيد جهودنا والعمل معًا لتحقيق الاستقرار والتنمية في بلادنا”. وأضاف أن الليبيين يجب أن يتخطوا الخلافات السياسية والعمل معًا من أجل مصلحة الوطن. ودعا زهيو إلى تعزيز الوحدة الوطنية والعمل على بناء دولة قوية ومستقرة، تعتمد على نفسها ولا تخضع لأي إملاءات خارجية.
واختتم زهيو حديثه بدعوة الليبيين إلى التفاؤل والعمل من أجل بناء مستقبل أفضل. وقال: “رغم كل التحديات والصعوبات، فإنني أؤمن بقدرة الشعب الليبي على تجاوز هذه الأزمة وبناء دولة ديمقراطية حرة ومستقلة”. وأكد أن الوقت قد حان للعمل بجدية والتخلي عن المصالح الضيقة من أجل مصلحة الوطن والمواطن.
تأتي تصريحات زهيو في وقت حساس للغاية بالنسبة لليبيا، حيث تزداد الضغوط الدولية وتتعدد التدخلات الأجنبية التي تسعى لتحقيق مصالحها على حساب سيادة الشعب الليبي واستقراره. ويبقى السؤال الآن هو: هل ستتمكن ليبيا من تجاوز هذه المرحلة الحرجة، وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، أم أن الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية ستظل تعيق طريقها نحو مستقبل أفضل؟
يؤكد زهيو أن الإجابة على هذا السؤال تكمن في أيدي الليبيين أنفسهم، داعيًا إلى استغلال هذه اللحظة التاريخية للعمل معًا من أجل بناء دولة قوية ومستقرة تحترم حقوق جميع مواطنيها وتحقق طموحاتهم في الحرية والعدالة والتنمية.
إن الخطوات التي دعا إليها زهيو، من تعزيز الحوكمة الرشيدة، وتشكيل حكومة موحدة، وإجراء انتخابات شفافة، لا تعدو كونها جزءًا من رؤية أوسع لليبيا الجديدة، رؤية تقوم على أساس سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة. وفي خضم هذه الأحداث، يبقى الأمل معقودًا على قدرة الليبيين على التكاتف والعمل معًا لتحقيق هذه الرؤية الطموحة.
وفي نهاية المطاف، يظل الشعب الليبي هو القوة الحقيقية القادرة على تغيير مجرى الأحداث، وإذا ما توحدت إرادتهم، فلن يكون هناك حدود لما يمكنهم تحقيقه. وبالنظر إلى تصريحات زهيو، يبدو أن الطريق إلى الأمام واضح: حكومة موحدة، حوكمة رشيدة، انتخابات نزيهة، وأخيرًا، حوار ليبي-ليبي يقود البلاد إلى بر الأمان.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24
0 تعليق