هل تحدث محطات الكهرباء الافتراضية ثورة في قطاع الطاقة؟

المغرب 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مولانا نقدم لكم اليوم هل تحدث محطات الكهرباء الافتراضية ثورة في قطاع الطاقة؟

ft.svg

- بوابة مولانا ت + ت - الحجم الطبيعي

أدى صعود الطاقة المتجددة إلى ممارسة تبدو غريبة إلى حد كبير في أسواق الكهرباء، فعندما يؤدي الطقس المشمس أو العاصف إلى زيادة إنتاج الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، يضطر مشغلو الشبكات إلى دفع تعويضات للموردين لوقف إنتاج الكهرباء. وهذه الممارسة تؤدي إلى زيادة التكاليف على المستهلكين، إضافة إلى إهدار قدرات توليد الطاقة القيمة.

ويركز النهج المتبع مع هذه المشكلة بشكل أساسي على إدارة إمدادات الكهرباء على سبيل المثال، من خلال منشآت ضخمة لبطاريات التخزين، لكن زيادة الأجهزة الذكية والسيارات الكهربائية جذبت مزيداً من الاهتمام إلى إمكانات محطات الكهرباء الافتراضية: وهي خطط لإدارة الطلب، تشجع الأسر والشركات على خفض استهلاك الكهرباء خلال وقت الذروة، وزيادة الاستهلاك عند وفرة الإمدادات، لدعم شبكة الكهرباء. ويقول المؤيدون إن هذه المبادرات يمكن أن تسهم في تسريع التحول إلى أنظمة طاقة خالية من الكربون، مع تمكين الأسر من التمتع بالمزايا المالية للطاقة الخضراء الوفيرة.

وكانت جهود شركة «أوكتوبوس إنرجي»، التي تأسست عام 2015 على يد رائد الأعمال التقني جريج جاكسون، في طليعة الجهود في هذا القطاع، وأصبحت الآن أكبر مزود لخدمات الطاقة الكهربائية في المملكة المتحدة، حيث تخدم 6.8 ملايين أسرة، كما شهدت توسعاً في أسواق جديدة مثل إسبانيا ونيوزيلندا وتكساس.

وقال أليكس شوتش، رئيس قسم المرونة والكهربة لدى الشركة، إن «المرونة في إدارة شبكة الكهرباء ليست بالأمر الجديد. فمنذ إنشاء أنظمة الكهرباء، كنا بحاجة دائماً إلى الموازنة بين العرض والطلب. لكن تاريخياً، انصب التركيز الكامل على جانب العرض».

وتشمل خطط إدارة الطلب في أوكتوبوس برنامجاً يسمح لأصحاب السيارات الكهربائية بشحن سيارتهم في المنزل مجاناً، شريطة أن تكون سياراتهم قادرة على إعادة تغذية الشبكة بالكهرباء، وهي ميزة أصبحت أكثر شيوعاً في أحدث طرز السيارات الكهربائية. وهذا يمكن أوكتوبوس من شحن سيارات العملاء خلال فترات وفرة الكهرباء النظيفة وسحب الكهرباء منها في وقت نقص الإمدادات.

وتابع شوتش: «السيارات الكهربائية شي جميل» كبديل، «وهي غير مستغلة بشكل كبير لأنها لا تسير على الطرقات معظم الوقت، بل يتم إيقافها وتوصيلها بالكهرباء، ويمكن الاستفادة من ذلك في المساعدة على تحقيق التوازن في شبكة الكهرباء وإطلاق قدر هائل من القيمة». كما تقدم «أوكتوبوس» عرضاً آخر يتضمن خدمة المضخات الحرارية الكهربائية، التي تدفئ منازل العملاء تلقائياً عندما تكون الكهرباء وفيرة ورخيصة.

وفي مبادرة أخرى يتم إرسال إشعارات للمستخدمين على هواتفهم الذكية خلال فترات ارتفاع الطلب، تحثهم على خفض استهلاك الكهرباء دون المستويات المعتادة في ذلك الوقت. وإذا استجابوا، مثلاً بتأجيل استخدام غسالة الملابس، فإنهم يتلقون خصماً بسيطاً على فاتورة الكهرباء.

ويمثل هذا جزءاً من مبادرة أوسع أطلقتها الشبكة الوطنية «ناشيونال جريد»، شركة المرافق التي تدير شبكات الكهرباء والغاز في المملكة المتحدة وشمال شرق الولايات المتحدة. فخلال فصل الشتاء الماضي، موسم ذروة الطلب على الكهرباء في المملكة المتحدة، تم تسجيل 2.2 مليون منزل وشركة لاستخدام خدمات التدفئة، وحصلوا على أكثر من 9 ملايين جنيه إسترليني (11.9 مليون دولار) من موردي الكهرباء. وفي يونيو، قالت شركة «ناشيونال جريد» إنها تخطط لإتاحة هذا البرنامج طوال العام.

وجذبت خطط وبرامج إدارة الطلب اهتماماً متزايداً أيضاً في الولايات المتحدة. وأكبر مزود لمحطات الطاقة الافتراضية هو شركة «رينيو هوم»، التي تم إطلاقها في مايو بعد اندماج «نيست رينيو» التابعة لشركة «جوجل» وشركة «أومكونيكت» ومقرها كاليفورنيا. وقد دفعت الأخيرة 2.7 مليون دولار للمستخدمين مقابل تقليل استخدام الطاقة خلال موجة الحر في الولاية العام الماضي.

وسلطت ورقة بحثية نشرتها وزارة الطاقة الأمريكية في ديسمبر الماضي الضوء على إمكانات محطات الكهرباء الافتراضية. وقالت إنها يمكن أن تخفض تكاليف شبكة الكهرباء السنوية بمقدار 10 مليارات دولار. وحذرت من أن ذروة الطلب على الشبكة الأمريكية قد يرتفع من 740 جيجاواط إلى 800 جيجاواط بحلول 2030، ويرجع ذلك إلى عوامل عدة، منها ارتفاع استهلاك مراكز البيانات للكهرباء. وقدرت أن انطلاقة استخدام محطات الكهرباء الافتراضية قد تسهم في تلبية ما يصل إلى 20 % خلال ذروة الطلب.

ومع ذلك، فإن النمو في هذا المجال يعوقه بطء حركة المرافق، حسبما يقول مايكل موراي، رئيس تحالف «ميشن: داتا»، وهو ائتلاف من شركات تعمل على تحقيق أفضل استخدام للطاقة. وتعتمد شركات، مثل «رينيو هوم»، على الوصول إلى بيانات استهلاك الكهرباء لدى العملاء بموافقتهم، واستخدامها لمساعدتهم في توفير المال.

وأشار موراي إلى أن المرافق العامة في العديد من الولايات الأمريكية وغيرها من دول العالم غير ملزمة بتوفير هذه البيانات، وغالباً ما تفتقر إلى الدافع لمشاركتها طوعاً. وأضاف أن «المرافق العامة غالباً ما تكون مثل الديناصورات، تستغرق وقتاً طويلاً لتنطلق في اتجاه جديد.. لكن عندما يتعلق الأمر بإزالة الكربون من الشبكة، فإن الوسيلة الأكثر فعالية من حيث التكلفة للقيام بذلك هو زيادة مرونة الطلب».

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

أخبار ذات صلة

0 تعليق